{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ (11)}{مَوْلَى الذين آمَنُواْ} أي وليهم وناصرهم وكذلك {وَأَنَّ الكافرين لاَ مولى لَهُمْ} معناه: لا ناصر لهم، ولا يصح أن يكون المولى هنا بمعنى السيد، لأن الله مولى المؤمنين والكافرين بهذا المعنى ولا تعارض بين هذه الآية وبين قوله: و{ردوا إلى الله مَوْلاَهُمُ الحق} [الأنعام: 62] لأن معنى المولى مختلف في الموضعين؛ فمعنى {مَوْلاَهُمُ الحق}: ربهم وهذا على العموم في جميع الخلق بخلاف قوله: {مَوْلَى الذين آمَنُواْ} فإنه خاص بالمؤمنين لأنه معنى الولي والناصر.